کد مطلب:241328 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:253

قیمة الرسالة العلمیة والتاریخیة
تتضح قیمة هذه الرسالة فی الطب فی مجموعة من الحقائق نوجزها كالآتی:

أنها ظهرت فی عصر المأمون الذی یعتبر العصر الذهبی لما یسمی بعلوم الحكمة والفلسفة و حیث بلغت حركة الترجمة أوج نشاطها. و فی تلك الفترة أسس المأمون بیت الحكمة و اشتغل مجموعة كبیرة من السریان و بعض العرب بترجمة الكتب العلمیة المتعلقة بالطب والنبات والحیوان والفلك والجغرافیا والحساب والریاضیات.. الخ من الیونانیة والسریانیة، و فی بعض الأحیان اللغة الهندیة والفارسیة الی اللغة العربیة. و كان یرأس فریق المترجمین حنین بن اسحاق.. و تولی یوحنا بن ماسویه رئاسة بیت الحكمة.. كما اشتهرت عائلة بختیشوع و كلمة بخت تعنی العبد و یشوع المقصود بها عیسی علیه السلام.. و هذه العائلة من نصاری السریان فی جندیسابور و قد ظهر منها عدد كبیر من الأطباء الذین خدموا الخلفاء العباسیین و نالوا لدیهم الحظوة. و أولهم كان جورجیوس بن جبرائیل بن بختیشوع الذی عمل طبیبا خاصا للخلیفة المنصور العباسی و خلفه ولده بختیشوع بن جورجیوس و عمل لدی الرشید حتی توفی سنة 182 ه / 798 م ثم تلاه جبرائیل بن بختیشوع الذی التحق بخدمة الرشید



[ صفحه 10]



ثم الأمین ثم المأمون. و توفی سنة 213 ه. و له بعض المؤلفات مثل كتاب الباءة و رسالة فی الطعام و كناش فی الطب. و كان مقربا لدی الخلفاء العباسیین.. و كتبه عبارة عن ترجمة من الكتب الیونانیة والسریانیة.. و كان معاصرا للامام علی الرضا (ع).

و اشتهر فی هذا العصر أیضا صالح بن بهلة الهندی الطبیب الحاذق و لكن لم یذكر له مؤلفات.

و كان المأمون واسع الاطلاع عالما بمختلف فنون المعرفة فی عصره و خاصة ما یسمی بعلوم الحكمة مثل الطب والفلك والریاضیات.. و له مقدرة علی المشاركة فی مجالس العلماء و الحكماء والفلاسفة الذین كانت تزدان بهم مجالسه.

وقد أوضحت رسالة المأمون و تقریضه لرسالة الرضا فی الطب و كافة العلماء من أهل الدرایة فی الطب والحكمة والفلسفة الذین كان یعج بهم قصره و مجلسه، و اعترافهم بفضل كاتبها، و أمره بكتابتها بالذهب و تسمیتها بالرسالة المذهبه، الدلیل علی تلك المكانة العظیمة التی تبوأتها رسالة الامام علی الرضا فی الطب فی ذلك العصر.

تتمیز هذه الرسالة بأنها أول رسالة فی الطب یكتبها عربی مسلم.. و لم تكتب قبلها سوی رسائل مترجمة من الیونانیة والسریانیة و كلها قام بها نصاری من السریان مثل أسرة بختیشوع و عائلة ماسویه أو من نصاری العرب مثل حنین بن اسحاق و ابنه اسحاق بن حنین العبادی و مثل ثابت بن قرة الحرانی (و حران فی سوریا و قد خرج منها ابن تیمیة فیما بعد). و ان كانت ثابت بن قرة قد ظهر فی القرن الثالث الهجری (توفی سنة 288 ه) و ابنه سنان الذی عاش الذی القرن الرابع الهجری:

و اذا علمنا أن الامام الرضا (ع) توفی سنة 203 ه و أنه كتب هذه الرسالة عندما استقدمه المأمون من المدینة الی خراسان (أی أنها كتبت فی حدود سنة 200 ه) و قد كتبها بطلب المأمون عندما تذاكروا فی الأغذیة والأدویة والأبدان



[ صفحه 11]



فی أحد مجالس المأمون فی نیسابور.. و كان المجلس یضم كبار الأطباء فی ذلك العصر و هم جبریل بن بختیشوع و یوحنا بن ماسویه و صالح بن بهلة الهندی.. و غیرهم من أهل الفلسفة والحكمة والطب.. و قد اعترفوا جمیعا للرضا (ع) بتقدمه و فضله. و بأهمیة هذه الرسالة و قرضوها جمیعا كما ذكر ذلك المأمون فی رسالته التی نقلت نصها.

و لا تعتبر هذه أول رسالة فی الطب یكتبها مسلم فحسب، بل تعتبر أول رسالة فی الطب تؤلف فی التاریخ الاسلامی.. حیث أن ما كتب قبلها لا یعدو ترجمات من كتب الیونان والسریان الطبیة.

و هذه الرسالة تختلف عن كل ما كتب أنها ضمت معلومات الامام الرضا (ع) الطبیة التی استفادت بدون شك من طب الیونان و لكنها أضافت الیها ما أخذه الامام عن أبیه عن جده (ع)، و ما استفاده من كلام جده المصطفی كما أنها تضم أیضا ما استفاده الامام الرضا (ع) من علوم آبائه موسی الكاظم، و جعفر الصادق و محمد الباقر و علی زین العابدین والامام السبط الحسین والامام علی بن أبی طالب (ع).

و لم یكتف الامام الرضا (ع) بذلك كله و لكنه أضاف الیها تجاربه الشخصیة و معارفه الذاتیة..

و استطاع بعد ذلك كله أن یوجز بلیغا فی 14 صفحة فقط (من المطبوع من القطع الصغیر).

تتمیز هذه الرسالة بأنها كتبت فی موضوع واحد محدد هو حفظ الصحة. و كیفیة تدبیر الغذاء والحمام فی مختلف فصول السنة و ما یناسب الانسان من الأطعمة و مقدارها و الریاضة والنكاح و كیفیة الاعتدال فی ذلك كله.. و ذكر أهمیة السواك و تحدث عن أهمیة استخدام الأدویة حین الحاجة الیها و خاصة الحجامة والفصد و أوقاتهما. و تحدث عن مراحل عمر الانسان و ما یصلح لكل مرحلة. و مقدار النوم الذی یحتاجه فی كل مرحلة من هذه المراحل.. و فی أثناء ذلك كله یبث معلوماته بایجاز شدید و بیان واضح جلی عن التشریح و علم



[ صفحه 12]



وظائف الأعضاء و یستدل بالأحادیث النبویة دون أن یذكر سندها. و فی الغالب یشیر الی معنی من معانیها دون أن یذكر متنها.. و ینبه المأمون الی ما ینبغی أن یفعله فی الحضر والسفر و فی اختلاف فصول السنة و یذكر ذلك فصلا فصلا و شهرا شهرا بالتقویم الشمسی مبتدیا بشهر آذار (مارس) و منتهیا بشهر شباط (فبرایر).. و ینهی الامام الرضا رسالته بذكر مراحل العمر و یقسمها الی أربع مراحل:

مرحلة البناء و بدایة الشباب الی سن خمس عشرة سنة.

و مرحلة القوة و غلبة المرة الصفراء من سن 15 الی سن 35 سنة.

ان الطب الحدیث والعلم الحدیث قد ألغی فكرة العناصر الأربعة والطبائع الأربع والأمزجة الأربعة. و استبدلها بأمور أكثر تعقیدا بكثیر مما كان یظن. والعناصر الأربعة لم تعد عناصر بل هی مركبات و حالات فالماء مركب والهواء مركب والتراب مركب والنار حالة تعتری المواد كلها و هی حالة الاحتراق بواسطة الأوكسجین..

و عدد العناصر قد جاوز المائة عنصر.. والطبائع الأربع الحرارة والبرودة والرطوبة والیبوسة لم تعد أساسیة و انما هی تعبر عن درجة الحرارة (الحرارة والبرودة) التی یمكن أن تقاس بمختلف الأجهزة المعقدة والبسیطة (میزان الحرارة الترمومتر) والرطوبة والیبوسة عبارة عن درجة وجود الماء فی الأشیاء فاذا زادت نسبة الماء زادت الرطوبة و اذا قلت النسبة كانت الیبوسة.

و ما یسمی الأمزجة فی جسم الانسان قد تغیر مفهومه كثیرا. و الدم سائل من سوائل الجسم.. صحیح أنه یتكون فی الكبد فی أثناء نمو الجنین و لكن هذه مرحلة فقط من المراحل ثم یتكون فی نقی العظام..

و أما الطحال فلا تفرز المرة السوداء كما یقولون بل تحطم خلایا الدم الحمراء التی انتهی أجلها.

و تفسیرات الدم و البلغم والمرة السوداء والصفراء مضحكة بالنسبة للطب الحدیث.. و أغلب ما ذكر فی ذلك أثبت العلم خطأه و خطله. و قد یبقی منه فتات أو شذرات تصح منه الاشارات.



[ صفحه 13]



و تبدلت الحال و ظهرت الهرمونات والمواد الكیماویة المعقدة و ظهر تأثیرها علی جسم الانسان و علی سلوكه كذلك. و مع هذا بقیت تعبیرات المزاج الصفراوی والمزاج السوداوی والمزاج الدموی والمزاج البلغمی فی جمیع اللغات الحیة الی الیوم.

و لهذا كله لا ینبغی حین نتعرض لكتب الطب القدیم أن نفهمها أنها كتبت لعصرنا، فعصرنا یختلف فی مفهوماته و معلوماته و طبه عن عصور الأقدمین. و هذا كله لا یمنعنا أن ننطر الی أعمالهم و نزنها بمیزان عصرها لا بمیزان عصرنا.

و لا ننكر أننا یمكن أن نستفید من لفتة بارعة أو منهج تفكیر نجده لدی القدماء و أهمله المحدثون.

فلیس كل قدیم لا نفع فیه، و لا كل جدید فیه الخیر كله.. بل قد یكون فی الجدید ما یحتاج الی معاودة النظر فی قیمته، و لعله من الغثاء الذی ینبغی طرحه.. و لعل فی القدیم من الجواهر والدرر ما ینبغی الكشف عنه و معاودة استخدامه و ان كان بأسلوب و طریقه مناسبة للعصر الذی نعیش فیه.

و رسالة الامام علی الرضا (ع) تفتح لنا كثیرا من هذه الآفاق.. و قیمتها لیست فحسب فی كونها أول رسالة فی حفظ الصحة باللغة العربیة، و انما تكمن قیمتها أیضا فی منهج مؤلفها الذی جمع فیها ما ورثه من طب النبوة عن آبائه و ما تعلمه من طب الیونان و مزج ذلك كله مزجا فذا غریبا، و صاغه بلغة أدبیة رائعة، و استطاع أن یوجز تلك المعومات الكثیرة و المتباینة فی 14 صفحة مطبوعة من الحجم الصغیر.

ان هذه الرسالة الموجزة الصغیرة تحمل فی طیاتها علما كثیرا، استطاع الامام علی الرضا (ع) أن یوجزه فی صفحات قلیلة تمیزت بالدقة و سلاسة العبارة و وضوح المعنی. و هو أمر عسیر و شاق دون ریب، اذ ان الایجاز الشدید یقتضی فی كثیر من الأحیان غموض المعنی و صعوبة العبارة. و كذلك رسالة الرضا (ع).

و نظرا لقیمة هذه الرسالة و ما تحتوی من ارشادات صحیة و أسس طبیة



[ صفحه 14]



فمت بشرحها علی قواعد علمیة صحیحة، مقارنا بما وصل الیه الطب والعلم الحدیث، و تظهر الاعجاز النبوی فی ثوب جدید لیكون ردا مفحما علی كل من یدعی أن الاسلام دین طقوس، فحسب، و أنه لم یعن الا بجوانب محدودة من حیاة الانسان، و انما هو منهج للحیاة، یعنی بدقائق حیاة الانسان و جوانبها المختلفة. فهو كما یعنی بصحة الروح یعنی بصحة الجسم.

فهذا جهد المقل و أرجو أن ینفع الله به كاتبه و ناشره و قارئه، فان أصبت فالحمد لله، و ان أخطأت فأستغفر الله العظیم و أتوب الیه، علیه أتوكل و الیه أنیب، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمین.



[ صفحه 15]



بسم الله الرحمن الرحیم و به نستعین

أخبرنا أبومحمد هارون بن موسی التلعكبری [1] رضی الله عنه، قال حدثنا محمد بن همام [2] بن سهیل [3] رحمة الله علیه، قال حدثنا



[ صفحه 16]



الحسن بن محمد بن جمهور [4] ، قال حدثنی أبی [5] ، و كان عالما بأبی الحسن علی بن موسی الرضا صلوات الله علیهما، خاصا به، ملازما لخدمته، و كان معه حین حمل من المدینة الی المأمون [6] الی خراسان [7] ، و استشهد علیه السلام بطوس [8] و هو ابن تسع و أربعین سنة.



[ صفحه 17]



قال: كان المأمون بنیسابور [9] ، و فی مجلسه سیدی أبوالحسن الرضا علیه السلام و جماعة من الفلاسفة والمتطببین، مثل یوحنا بن ماسویه [10] ، و جبرائیل بن بختیشوع [11] ، و صالح بن بهلمة الهندی [12] ، و غیرهم من منتحلی العلوم، و ذوی البحث و النظر.



[ صفحه 18]



فجری ذكر الطب، و ما فیه صلاح الأجسام و قوامها، فأغرق المأمون و من كان بحضرته فی الكلام، و تغلغلوا فی علم ذلك، و كیف ركب الله تعالی هذا الجسد، و جمع فیه هذه الأشیاء المتضادة من الطبائع الأربع، و مضار الأغذیة و منافعها، و ما یلحق الأجسام من مضارها من العلل.

قال: و أبوالحسن علیه السلام ساكت لا یتكلم فی شی ء من ذلك، فقال له المأمون: ما تقول یا أباالحسن فی هذا الأمر الذی نحن فیه منذ الیوم؟ فقد كبر علی، و هو الذی لابد منه، و معرفة هذه الأغذیة النافع منها والضار، و تدبیر الجسد.

فقال له أبوالحسن علیه السلام: عندی من ذلك ما جربته، و عرفت صحته، بالاختبار و مرور الأیام، مع ما وقفنی علیه من مضی من السلف مما لا یسع الانسان جهله، و لا یعذر فی تركه. و أنا أجمع ذلك لأمیرالمؤمنین [13] ، مع ما یقاربه مما یحتاج الی معرفته.

قال: و عاجل المأمون الخروج الی بلخ [14] ، و تخلف عنه أبوالحسن علیه السلام، فكتب المأمون الیه كتابا یتنجز ما كان ذكره له، مما یحتاج الی معرفته علی ما سمعه و جربه من الأطعمة والاشربة [15] .



[ صفحه 19]



و أخذ الأدویة، والفصد [16] ، والحجامة [17] ، والسواك، والحمام، والنورة، والتدبیر فی ذلك. فكتب الیه أبوالحسن علیه السلام كتابا هذه نسخته [18] .



[ صفحه 21]



بسم الله الرحمن الرحیم

اعتصمت بالله أما بعد: فانه وصل كتاب أمیرالمؤمنین فیما أمرنی به من توقیفه علی ما یحتاج الیه، مما جربته، و سمعته فی الأطعمة، والأشربة، و أخذ الأدویة والفصد، والحجامة، والحمام، والنورة، والباه، و غیر ذلك مما یدبر استقامة أمر الجسد به.

وقد فسرت لأمیر.. [19] ما یحتاج الیه، و شرحت له ما یعمل علیه من تدبیر مطعمه، و مشربه، و أخذه الدواء، و فصده، و حجامته وباهه، و غیر ذلك مما یحتج الیه فی سیاسة جسمه. و بالله التوفیق [20] .



[ صفحه 22]




[1] ذكره الشيخ النجاشي (قدس سره) حيث قال: هارون بن موسي بن أحمد ابن سعيد، أبومحمد التلعكبري من بني شيبان، كان وجها في أصحابنا ثقة، معتمدا، لا يطعن عليه، له كتاب الجوامع في علوم الدين، كنت أحضره في داره مع ابن له، أبي جعفر والناس يقرؤن عليه. انظر رجال النجاشي ص: 343.

و قال الشيخ الطوسي (قدس سره): جليل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية عديم النظير، روي جميع الأصول والمصنفات. مات سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة. انظر رجال الطوسي ص: 516.

والتلعكبري: نسبة الي تل عكبرا، بضم العين عند عكبرا. والظاهر أنه قد كان محلة منها. انظر مراصد الاطلاع 1 / 271.

[2] في (ب) هشام.

[3] في الأصل سهل، والصواب ما أثبتناه. قال النجاشي في رجاله ص 294: محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الاسكافي، شيخ أصحابنا و متقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث. و قال الشيخ الطوسي في رجاله ص 494: يكني أباعلي همام يكني أبابكر، جليل القدر، ثقة روي عنه التلعكبري و سمع منع أولا سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة، و له منه اجازة، و مات سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة.

و قال الشيخ النجاشي في المصدر السابق: مات أبوعلي بن همام يوم الخميس لاحدي عشر ليلة بقيت من جمادي الاخرة سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة، و كان مولده يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان و خمسين و مائتين.

[4] قال الشيخ النجاشي في رجاله ص 49: الحسن بن محمد بن جمهور العمي، أبومحمد. بصري، ثقة في نفسه، ينسب الي بني العم من تميم.

[5] قال الشيخ النجاشي في رجاله ص 260 في ترجمة محمد بن جمهور: روي عن الرضا عليه السلام، و له كتب: كتاب الملاحم الكبير، كتاب نوادر الحج، كتاب أدب العلم. أخبرنا محمد بن علي الكاتب قال: حدثنا محمد ابن عبدالله قال حدثنا علي بن الحسين الهذلي المسعودي قال: لقيت حسن ابن محمد بن جمهور فقال لي: حدثني أبي محمد بن جمهور و هو ابن مائة و عشرين سنة.

[6] في (ب) أن سار.

[7] خراسان: بلاد واسعة أول حدودها ما يلي العراق أزادورد قصبة جوين و بهيق، و آخر حدودها مما يلي الهند طخارستان و غزنة و سجستان. انظر مراصد الاطلاع 1 / 455.

[8] طوس: بالضم، مدينة بينها و بين نيسابور عشرة فراسخ، تشتمل علي بلدتين يقال لاحداهما الطابران، والأخري نوقان، و بهما أكثر من ألف قرية، و بها قبر الامام علي بن موسي الرضا عليه السلام و هارون الرشيد. انظر المصدر السابق 2 / 897.

[9] نيسابور: بفتح أوله و تسمي نشاوور ايضا. مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة خرج منها جماعة من العلماء، و بينها و بين مرو الشاهجان ثلاثون فرسخا. انظر المصدر السابق 3 / 1411.

[10] هو أبوزكريا يوحنا بن ماسويه، مسيحي المذهب، سرياني، قلده الرشيد ترجمة الكتب القديمة الطبية مما وجد بأنقرة، و عمورية، و بلاد الروم حين سباها المسلمون. و وضعه أمينا علي الترجمة. و خدم هارون الرشيد والأمين والمأمون، و بقي علي ذلك الي أيام المتوكل. و كان معظما ببغداد، جليل القدر، و جعله المأمون في سنة 215 رئيسا لبيت الحكمة. انظر ابن النديم في الفهرست ص 295، و ابن جلجل في طبقات الاطباء ص 65.

[11] جبرائيل بن بختيشوع بن جورجيس بن بختيشوع الجنديسابوري، كان طبيبا حاذقا، و كان طبيب الرشيد و جليسه و خليله، و يقال: ان منزلته ما زالت تقوي عند الرشيد حتي قال لأصحابه: من كانت له حاجة الي فليخاطب بها جبرائيل، فاني أفعل كل ما يسألني في كل أمورهم. و لما توفي الرشيد خدم الأمين والمأمون الي أن توفي، و دفن في دير مار جرجس بالمدائن سنة 213 ه. انظر ابن جلجل في طبقات الأطباء ص 64 والقفطي في أخبار العلماء ص 93.

[12] في (ب) سلهمه، و هو خطأ. ذكره ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء في طبقات الأطباء 3 / 52، من علماء الهند، كان خبيرا بالمعالجات التي لهم، و له قوة و انذارات في تقدمة المعرفة. كان بالعراق في أيام الرشيد، و له نادرة مع الرشيد في شفاء ابن عمه ابراهيم بن صالح بعد أن غسل و حنط و كفن.

[13] ليس في (ب).

[14] بلخ: مدينة مشهورة بخراسان من أجل ولاياتها و أشهرها ذكرا، و أكثرها خيرا. انظر مراصد الاطلاع 1 / 217.

[15] زيادة من (ب).

[16] الفصد: قال الشيخ الرئيس ابن سينا: هو استفراغ كلي يستفرغ الكثرة، والكثرة هي تزايد الأخلاط علي تساويها في العروق. القانون 1 / 204.

[17] الحجامة: كالفصد، و هو شق العرق و اخراج الدم منه، لكنها تختلف عن الفصد بأنها تؤخذ من صغار العروق. المصدر السابق 1 / 212.

[18] اختصت المقدمة المذكورة في نسخة الأصل و نسخة (ب) من نسخنا التي اعتمدناها في التحقيق.

[19] في (ب) له.

[20] كذا في الأصل و نسخة (ب) أما في نسخة (ج) فأولها بعد البسملة النص التالي: «قال الامام عزة وجه الأنام الغموض بالرؤية كاشف رموز الجفر والجامعة، أقصي من قضي من بعد جده المصطفي و أعزي من غزي بعد أبيه علي المرتضي امام الجن والانس السلطان علي بن موسي الرضا صلوات الله عليه و علي آبائه و أولاده النجباء الكرام أن لله تعالي.. الخ».

أما نسخة (د) فأولها بعد البسملة: «الرسالة الذهبية في الطب بعث بها الامام علي بن موسي الرضا عليه السلام الي المأمون العباسي في صحة المزاج و تدبيره بالأغذية والأشربة والأدوية. قال امام الأنام عز وجه الاسلام مظهر الغموض.. الي آخر النص السابق الذكر كما في نسخة (ج).